* وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ علقمة: "أنه قال للأسود: يا أبا عمرو, قال: لبيك، قال: لَبَّى يديك"1.
يرويه أحمد بن حنبل، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم.
قوله: لَبَّى يديك، معناه: سلمت يداك وصحتا, وأصله من لَبَّ الرجل بالمكان، وأَلَبَّ به إذا لزمه وأقام به.
أخبرني ابن مالك، أنا محمدُ بن إبراهيم بن سعيد 2 العبدي قال: سمعت ابن عائشة يقول: دعا أعرابي غلاماً له, فأبطأ في الإجابة، ثم قال: لبيك، فقال: لبَّ عمود جنبيك.
وكان الأصل في لَبَّى: لَبَبَ، فأبدلوا من إحدى الباءات ياء طلبا للخفة، كما قالوا تقضَّى الطائر من تقضص، وتظنى الرجل من تظنن.
قال العجاج:
تقضِّيَ البازي إذا البازي انكسر 3