وَقد ذكرت هَذَا فِي غير هَذَا الْموضع بِأَكْثَرَ من هَذَا الشَّرْح.
الَّذِي نهي عَنهُ فِي الصَّلَاة وَهُوَ أَن يقْعد الرجل بِالْأَرْضِ على أليتيه وَينصب فَخذيهِ كَمَا تفعل السبَاع وَالْكلاب وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر فِي الْكَلْب [من الرجز] ... يقصر يمشي وَيطول باركا ...
يُرِيد أَنه إِذا مَشى كَانَ أقصر مِنْهُ إِذا أقعى واشتمال الصماء عِنْد الْعَرَب هُوَ أَن يتجلل الرجل بِإِزَارِهِ وَلَا يرفع فِيهِ جانبا وَإِنَّمَا قيل لذَلِك الصماء لِأَنَّهُ إِذا اشتملها شدّ على بدنه وَيَديه المنافذ كلهَا فَكَأَنَّهَا لَا تصل إِلَى شَيْء وَلَا يصل إِلَيْهَا شَيْء كالصخرة الصماء الَّتِي لَيْسَ فِيهَا صدع وَلَا خرق.
هُوَ أَن يسدل الرجل إزَاره من جابنيه وَلَا يضم طَرفَيْهِ بيدَيْهِ