قَالَ عمر وَذكر مَا كَانَ فِيهِ من القشف فِي الْجَاهِلِيَّة وَأَنه خرج وَمَعَهُ أُخْت لَهُ يرعيان قَالَ فزردتنا أمنا يمينيها من الهبيد قَالَ أَبُو عبيد وَجه الْكَلَام يمييتيها بِالتَّشْدِيدِ تَصْغِير يَمِين يَمِين وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهَا أَعْطَتْ كل وَاحِد منا كفا بِيَمِينِهَا فهاتان يمينان
قَالَ عُرْوَة ليمنك لَئِن ابْتليت لقد عافيت هَذِه يَمِين حلف بهَا ثمَّ تجمع الْيَمين أيمانا ثمَّ تجمع أيمنا وليمنك نَظِير لعمرك
قَوْله الْإِيمَان يمَان ذكر أَبُو عبيد فِي مَعْنَاهُ قَوْلَيْنِ أَحدهمَا أَن الْإِيمَان إِنَّمَا بَدَأَ من مَكَّة لِأَنَّهَا مولد رَسُول الله ومبعثه ثمَّ هَاجر إِلَى الْمَدِينَة قَالَ وَيُقَال مَكَّة من أَرض تهَامَة وتهامة من أَرض الْيمن وَلِهَذَا تسمى مَكَّة وَمَا وَليهَا من أَرض الْيمن التهايم فمكة عَلَى هَذَا يَمَانِية وَالثَّانِي أَنه إِنَّمَا قَالَ هَذَا إِذْ كَانَ بتبوك وَمَكَّة وَالْمَدينَة حِينَئِذٍ بَينه وَبَين الْيمن
فِي حَدِيث الْمُلَاعنَة أَن وَلدته مثل الينعة وَهِي خرزة حَمْرَاء