غريب الحديث (صفحة 342)

وأصل القمس الغوص، قال "ذو الرُّمَّة" يذكر مطرًا عند سقوط الثُّريَّا:

أصاب الأرض منقمس الثُّريَّا ... بساحية، وأتبعها طلالا

أراد أنَّ المطر كان عند سقوط الثُّريَّا، وهو منقمسها، إنَّما خصَّ الثُّريَّا؛ لأنَّ العرب، تقول: ليس شيء من الأنواء أغزر من نوء الثُّريَّا، فأبطل الإسلام جميع ذلك.

وقوله: بساحية: يعني أنَّ المطر يسحو الأرض: يقشرها، ومنه قيل: سحوت القرطاس، إنَّما هو قشرك إيَّاه والطِّلال جمع طلِّ.

142 - وقال أبو عبيد في حديث النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه سئل عن اللُّقطة، فقال:

"إحفظ عفاصها ووكاءها، ثمَّ عرِّفها [سنة] فإن جاء صاحبها فادفعها إليه".

قيل: فضالَّة الغنم؟

قال: "هي لك، أو لأخيك، أو للذِّئب".

قيل: فضالَّة الإبل؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015