وأصل القمس الغوص، قال "ذو الرُّمَّة" يذكر مطرًا عند سقوط الثُّريَّا:
أصاب الأرض منقمس الثُّريَّا ... بساحية، وأتبعها طلالا
أراد أنَّ المطر كان عند سقوط الثُّريَّا، وهو منقمسها، إنَّما خصَّ الثُّريَّا؛ لأنَّ العرب، تقول: ليس شيء من الأنواء أغزر من نوء الثُّريَّا، فأبطل الإسلام جميع ذلك.
وقوله: بساحية: يعني أنَّ المطر يسحو الأرض: يقشرها، ومنه قيل: سحوت القرطاس، إنَّما هو قشرك إيَّاه والطِّلال جمع طلِّ.
142 - وقال أبو عبيد في حديث النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه سئل عن اللُّقطة، فقال:
"إحفظ عفاصها ووكاءها، ثمَّ عرِّفها [سنة] فإن جاء صاحبها فادفعها إليه".
قيل: فضالَّة الغنم؟
قال: "هي لك، أو لأخيك، أو للذِّئب".
قيل: فضالَّة الإبل؟