فمعنى قوله: "إن كان لا يؤمن أن يسبق، فلا بأس به": يقول: إذا كان رائعًا جوادًا لا يأمنان أن يسبقهما، فيذهب بالرّهنين، فهذا طيّب لا بأس به.
وإن كان بليدّا بطيئًا قد أمنا أن يسبقهما، فهذا قمار؛ لأنّهما كأنّهما لم يدخلا بينهما شيئًا، أو كأنّهما إنّما أدخلا حمارًا، أو ما أشبه ذلك ممّا لا يسبق هذا وجه الحديث.
وهو تفسير قول "جابر بن زيد".
قال: حدثنا سفيان [بن عيينة] عن عمرو قال:
قيل "لجابر بن زيد": إن أصحاب "محمد" [-صلى الله عليه وسلم-]
كانوا لا يرون بالدّخيل بأسًا.
فقال: كانوا أعف من ذلك.
113 - وقال أبو عبيد في حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: