"لولا أن يجتمع النّاس علينا لحكيت تلك القراءة، وقد رجع ".
ومما يبين ذلك حديث يروى عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-:
أنه ذكر أشراط الساعة، فقال: "بيع الحكم، وقطعية الرحم، والاستخفاف بالدم، وكثرة الشرط، وأن يتخذ القرآن مزامير، يقدمون أحدهم، وليس بأقرائهم ولا أفضلهم إلا ليغنيهم به غناء".
قال: سمعت "أبا يوسف" يحدثه عن ليث، عن عثمان بن عمير، عن زاذان، عن عابس الغفاري، أنه سمع النبيّ [صلى الله عليه وسلم] يقول ذلك.
قال: وحدثنا ابن عليه، عن ليث، عن طاووس، قال: "أقرأ الناس للقرآن أخشاهم لله [-عز وجل-].
فهذا تأويل حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: [ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي] يتغنى بالقرآن [أن] يجهر به.