قال أبو عبيد: وإنما سمي السيد الرئيس من الرجال المقرم؛ لأنه شبه بالمقرم من الإبل؛ لعظم شأنه وكرمه عندهم، قال "أوس بن حجر":
إذا مقرم منا ذرا حد نابه ... تخمط فينا ناب أخر مقرم.
أراد: إذا هلك سيد منا خلف مكانه آخر.
واما قول "عمر" [-رحمه الله] ما يقيظن بني، فإنه يعني أنه لا يكفيهم لقيظهم، والقيظ: هو حمارة الصيف، يقول: ما يصيفهم.
يقال: قيظي هذا الطعام، وهذا الثوب: إذا كفاك لقبظك، وكان الكسائي" ينشد هذا الرجز لبعض الأعراب:
من يك ذابت فهذا بني
مقيظ مصيف مشتى
يقول: يكفيني للقيظ، والصيف، والشتاء