فقد يكون قوله: أريت, من معنيين: يكون من الأريب, وهو العاقل [621] العالم بالأشياء, يقول: كنت حاذقًا بدفعها حتى رأيتها [على الدفع] لا تزداد إلاقربًا, فقاتلت حينئذ.
ويكون أريت من الإرب, وهو المكر والخديعة, قال «الأصمعى» ذلك أو بعضه.
قال «أبو عبيد»: وفى هذا الحديث من الفقه قولها: «ولكنه كان أملككم لإربه» أنه لم يكره القبلة إنما كره ما يخاف منها, وكذلك المباشرة.