يريد الأفنية أنها ليست بنظيفةٍ، وهذا مما يبين لك أصل العذرة ما هو.
690 - وقال "أبو عبيدٍ" في حديث "علي" [رحمة الله عليه]: أنه وكل "عبد الله بن جعفرٍ" بالخصومة، وقال: "إن للخصومة قحمًا".
قال: حدثناه "عباد بن العوام" عن "محمد بن إسحاق" عن رجلٍ من "أهل المدينة" يقال له: "جهم" عن "علي".
قال "أبو زياد الكلابي": القحم: المهالك.
قال "أبو عبيد": ولا أرى أصل هذا إلا من التقحم؛ لأنه يتقحم المهالك، ومنه قحمة الأعراب، وهو: أن تصيبهم السنة، فتهلكهم، فهو تقحمها عليهم،