أنه قال لقومٍ، وهو يعاتبهم: "ما لكم لا تنظفون عذراتكم؟ ".
وهذا الحديث [قد] يروى مرفوعًا، وليس بذاك المثبت من حديث "إبراهيم ابن يزيد المكي".
قال "الأصمعي": العذرة: أصلها فناء الدار، وإياها أراد "علي".
قال "أبو عبيدٍ": وإنما سميت عذرة الناس بهذا؛ لأنها كانت تلقى بالأفنية، فكنى عنها باسم الفناء، كما كنى بالغائط أيضًا، وإنما الغائط: الأرض المطمئنة، فكان أحدهم يقضي حاجته هناك، فسمي به، قال "الحطيئة" يذكر العذرة أنها الفناء، [فقال]:
لعمري لقد جربتكم فوجدتكم ... قباح الوجوه سيء العذرات