وقال غيره في اللغة الأولى:
وقد طلقت ليلة كلها ... فجاءت به مودنا خنققيقا
وبعضهم يرويه "موتنا".
وقوله: "مثدن اليد" قال بعض الناس: نراه أخذه من ثندوة الثدي، وهي أصله، شبه يده في قصرها واجتماعها بذاك.
قال "أبو عبيدٍ": فإن كان من هذا، فالقياس أن يقال: مثند؛ لأن النون قبل الدار في الثندوة، إلا أن يكون من المقلوب، فذلك كثير في الكلام.
وأما قوله: "مخدج اليد" فإنه القصير أيضًا، أحد من إحداج الناقة ولدها، وهو: أن تلده لغير تمامٍ في خلقه.
قال "الفراء": إنما قيل: "ذو الثدية" فأدخلت الهاء فيها، وإنما هي تصغير ثديٍ، والثدي ذكر؛ لأنها كأنها بقية ثديٍ قد ذهب أكثره، كما يقال: لحيمة، وشحيمة، فأنث على هذا التأويل.
قال: وبعضهم يقول: "ذو اليدية".
قال "أبو عبيدٍ": ولا أرى الأصل كان إلا هذا، ولكن الأحاديث كلها تتابعت بالثاء: "ذو الثدية".