غريب الحديث (صفحة 1781)

قال حدثناه "عبد الله بن إدريس" عن "محمد بن عمارة" عن "أبي بكر ابن حزمٍ" أو عن "عبد الله بن أبي بكرٍ" -الشك من "أبي عبيدٍ"- عن "أبان بن عثمان" عن "عثمان" قال: "لا شفعة في بئرٍ، ولا فحلٍ، والأرف تقطع كل شفعةٍ".

قال "ابن إدريس": الأرف: المعالم.

وقال "الأصمعي": هي المعالم والحدود، قال: وهذا كلام "أهل الحجاز".

يقال منه: أرفت الدار والأرض تأريفًا: إذا قسمتها وحددتها.

وقال "ابن إدريس": وقوله: "ولا شفعة في بئرٍ، ولا فحلٍ" قال: أظن الفحل فحل النخل.

قال "أبو عبيد": وتأويل البئر عندنا: أن تكون البئر بين نفرٍ، ولكل رجلٍ من أولئك النفر حائط على حدةٍ ليس يملكه غيره، وكلهم يسقى حائطه من هذه البئر، فهم شركاء فيها، وليس بينهم في النخل شرك، فقضى "عثمان" أنه إن باع رجل منهم حائطه، فليس لشركائه في البئر شفعة في الحائط من أجل شركه في البئر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015