أنهم الخدم، وعن "عبد الله" أنهم الأصهار.
قال: حدثناه "ابن مهدي" عن "سفيان" عن "عاصمٍ" عن "زر" عن "عبد الله" والله أعلم.
وأما المعروف في كلامهم، فإن الحفد: الخدمة، فقوله: "نسعى ونحفد" هو من ذاك، يقول: إنا نعبدك، ونسعى في طلب رضاك، وفيه لغة أخرى، أحفد إحفاداً، قال "الراعي":
مزايد خرقاء اليدين مسيفةٍ ... أخب بهن المخلفان وأحفدا
فقد يكون قوله: "أحفدا": أخدما، وقد يكون أحفدا غيرهما: أعملا بعيرهما، فأراد "عمر" بقوله: "وإليك نسعى ونحفد": العمل لله بطاعته، وأما قوله [448]: "بالكفار ملحقٌ" هكذا يروى الحديث، وهو جائزٌ في الكلام أن يقال ملحقٌ، يريد: لاحقٌ؛ لأنهما لغتان، يقال: لحقت