غريب الحديث (صفحة 174)

صاحبها أن ينحرها نفاسة بها، فصار ذلك بمنزلة السلاح لها تمتنع به من ربها، فتلك نجدتها.

وقد ذكرت العرب ذلك في أشعارها، قال "النمر بن تولب":

أيام لم تأخذ إلى رماحها ... إبلى بجلتها ولا أبكارها

فجعل شحومها وحسنها رماحًا نمتنع بها من أن تتسر.

وقال "الفرزدق" يذكر أنه نحر إبله [على عجلة]:

فمكنت سيفي من ذوات رماحها ... غشاشًا ولم أحفل بكاء وعائيا

[قوله غشاشًا: يعني على عجلة]

[وقال أبو عبيدة]: وأما قوله: رسلها فهو أن يعطيها، وهي تهون عليه؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015