وقوله: "الجنبة"، يعني: الناحية. يقول: تنحوا عنهن، وكلموهن من خارج الدار، ولا تدخلوا عليهن، وكذلك كل من كان خارجاً. قيل: جنبةً.
وهذا مثل حديثه الآخر: "لا يدخلن رجلٌ على امرأةٍ، وإن قيل حمؤها، ألا [إن] حمأها الموت" فالحمء: أبو الزوج.
قال "الأصمعي": وفيه ثلاث لغاتٍ: هو حماها مثل قفاها، وحموها مثل أبوها، وحمؤها مقصورٌ مهموزٌ.
وقوله: "الموت"، يقول: فلتمت ولا تفعل ذاك.
فإذا كان هذا من رأيه في أبي الزوج، وهو محرمٌ، فكيف بالغريب؟
وقال الراعي في الجنبة:
أخليد إن أباك ضاف وساده ... همان باتا جنبةٌ ودخيلا