غريب الحديث (صفحة 1659)

ليست بمشتمةٍ تُعد وعفوها ... عرق السقاء على القعود اللاغب

قال أبو عبيدٍ: أراد أنه يسمع الكلمة تغيظه، وليست بشتمٍ، فيأخذ صاحبها بها، وقد أبلغت إليه كعرق السقاء على القعود اللاغب. أراد بالسقاء القربة، فقال: عرق السقاء لما لم يُمكنه الشعر، ثم قال: على القعود اللاغب، وكان معناه أن تُعلق القربة على القعود في أسفارهم، وهذا المعنى شبيه بما كان "الفراء" يحكيه:

زعم أنهم كانوا في المفاوز في أسفارهم يتزودون الماء، فيعلقونه على الإبل، يتناوبونه، فكان في ذلك تعبٌ ومشقةٌ على الظهر، وكان الفراء يجعل هذا التفسير في علق القربة باللام.

593 - وقال أبو عبيد في حديث عمر - رضي الله عنه- أنه رفع إليه غلامٌ ابتهر جاريةٌ في شعره فقال: انظروا إليه، فلم يوجد أنبت، فدرأ عنه الحد".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015