والعرب تنصبُ "وحده" في الكلام كله لا ترفعه ولا تخفضه إلا في ثلاثة أحرفٍ: "نسيج وحده، وعيير وحده، وجحيش وحده"، فإنهم يخفضونها ثم فسرت العلماء نصبه في قولهم: "وحده" فقال "أهل البصرة":
إنما نصبوا وحده على مذهب المصدر، أي: توحد وحدهُ.
وقال أصحابنا: إنما انتصب على مذهب الصفة.
[قال أبو عبيد]: وقد يدخل فيه الأمران جميعاً [385].
558 - وقال أبو عبيدٍ - في حديث أبي بكرٍ [رضي الله عنه] أنه مر بعبد الرحمن ابنه وهو يماظ جاراً له، فقال [له] أبو بكر: "لا تماظ جارك، فإنه يبقى، ويذهب الناس".