[قال أبو عبيد]: أراد تأويل هذه الآية: (وإن يستغيثوا يُغاثوا بماءٍ كالمهل يشوي الوجوه).
قال أبو عبيد: وقوله: تميّع: تذوب، وكل ذائبٍ فهو مائعٌ.
قال أبو عبيدة: والمُهل أيضاً - في غير هذا-: كل شيءٍ بتحات عن الخبزة من الرماد وغيره إذا أخرجت من الملة.
قال: والملة: الحفرة التي تُمل فيها الخبزة.
وقال أبو عمرو: المهل في شيئين:
هو في حديث أبي بكر الصديق الصديد والقيح.
وفي غيره: دُردي الزيت، لم يعرف منه إلا هذا.
قال الأصمعي: حدثني رجلٌ- وكان فصيحاً- أن أبا بكرٍ قال: فإنما هما للمهلة والتراب [بالفتح].
قال: وبعضهم يكسر الميم: "للمهلة".