أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن جابر بن عتيكٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم.
[قال أبو عبيد]: أما قوله: الاختيال فإن أصله التجبر والكبر، والاحتقار للناس، يقول: فالله [تبارك وتعالى] يُبغض ذلك في الفخر والرياء، ويحبه في الحرب والصدقة.
والخيلاء في الحرب: أن تكون هذه الخلال من التجبر [والكبر] على العدو، فيستهين بقتالهم، وتقل هيبته لهم، فيكون أجرأ له عليهم. ومما يبين ذلك حديث أبي دجانة أن النبي - صلى الله عليه وسلم- رآه في بعض المغازي، وهو يختال في مشيته، فقال:
"إن هذه لمشيةٌ يبغضها الله إلا في هذا الموضع".
وأما الخيلاء في الصدقة: فأن تعلو نفسه وتشرف، فلا تستكثر كثيرها ولا