أفيأس ورواح أم حبس ونجاح فقضى حاجته ووقف أعرابي على رجل يستجديه فقال إني امتطيت إليك الرجاء وسرت على الأمل ووفدت بالشكر وتوسلت بحسن الظن فحقق الأمل وأحسن المثوبة وأقم الأود وعجل السراح وقال بعض الشعراء يستنجز
جعلت فداك قد وجب الزمام ... وقد طال التلبث والمقام
وقد أزف الرحيل إلى بلادي ... فرأيك لأعدمتك والسلام
المتنبي
لقد نظرتك حتى حان مرتحلي ... وذا الوداع فكن أهلاً لما شئتا
وكتب آخر يستجدي بنا إلى معروفك حاجة ولك على صلتنا قوة فانظر في ذلك بما أنت له أهل ونحن له أهل وطلب العتابي من صديق له حاجة فقضى له نصفها ومطله بباقيها فكتب إليه
بسطت لساني ثم أمسكت نصفه ... فنصف لساني بامتداحك مطلق
فإن أنت لم تنجز عداتي تركتني ... وباقي لسان الشكر باليأس مطلق
وقال أبو تمام حبيب بن أوس الطائي
إن ابتدا المعروف مجد باسق ... والمجد كل المجد في استتمامه
هذا الهلال يروق أبصار الورىحسناً وليس كحسنه لتمامه وكتب بعضهم يستنجز حقيق على من أزهر بقول أن يثمر بفعل والسلام وفد بشار بن برد على يحيى بن خالد فامتدحه فوعده خالد ومطله فتصدى له في