مدائن قيصر وما حولها، حتى رأيتها بعيني»، قالوا: يا رسول الله، ادع الله أن يفتحها علينا، ويغنمنا ذراريهم، ويخرب بأيدينا بلادهم، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، «ثم ضربت الضربة الثالثة فرفعت لي مدائن الحبشة وما حولها من القرى حتى رأيتها بعيني»، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: «دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا الترك ما تركوكم».
وقد روى أبو داود في سننه طرفا منه وهو قوله: «دعوا الحبشة ...» إلى آخره.
ومنها: ما رواه أبو داود وابن ماجة في سننيهما، عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن رسول الله قال: «إنها ستفتح لكم أرض العجم وستجدون فيها بيوتًا يقال لها الحمامات ...» الحديث.
ومنها: ما رواه البخاري في صحيحه، عن أم حرام -رضي الله عنها- أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا» قالت أم حرام: قلت: يا رسول الله، أنا فيهم؟ قال: «أنت فيهم» ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم» فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: «لا».
ومنها: ما رواه مسلم في صحيحه، عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحمًا».
وفي رواية: «إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط»