وفي المسند، وسنن أبي داود، وجامع الترمذي، عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اقتلوا شيوخ المشركين، واستبقوا شرخهم» قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، قال: والشرخ؛ الغلمان الذين لم ينبتوا.
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: سألت أبي عن تفسير هذا الحديث «اقتلوا شيوخ المشركين» قال: يقول: الشيخ لا يكاد أن يسلم، والشاب أي يسلم كأنه أقرب إلى الإسلام من الشيخ، قال: والشرخ الشباب.
وفي الصحيحين، ومسندي الإمامين الشافعي وأحمد، والسنن إلا النسائي، عن الصعب بن جثامة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن أهل الدار من المشركين يبيتون فيصاب من نسائهم وذراريهم؟ قال: «هم منهم»، زاد أبو داود: قال الزهري: ثم نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتل النساء والصبيان.
وقال الشافعي: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن عمه - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما بعث إلى ابن أبي الحقيق نهى عن قتل النساء والولدان.
وفي مسند الإمام أحمد، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بامرأة يوم فتح مكة مقتولة فقال: «ما كانت هذه تقاتل»، ثم نهى عن قتل النساء والصبيان.
وفي الموطأ، عن يحيى بن سعيد، أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - وأرضاه قال ليزيد بن أبي سفيان: إنك ستجد قومًا زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله، فذرهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له، وستجد قومًا فحصوا عن أوساط