وبعضهم على اللعب بالجنجفة والمقامرة بها، وكذلك اللعب بالكيرم ونحوه، وبعضهم على اللعب بالكرة والمقامرة بها والقمار من الميسر، وبعضهم يعكف على الراديو طول ليله أو أكثره يستمع إلى الغناء وأصوات النساء ونغماتهن، وأنواع المزامير والمعازف، أو إلى الاستهزاء بالقرآن والترجيع به كما يرجع بالغناء والرهبانية والنوح، أو إلى أنواع الخلاعة والمجون وما يدعو إلى الفسوق والعصيان وارتكاب الإثم والفجور، أو إلى الأضاحيك المهزولة والقصص والأحاديث المكذوبة، وقيل وقال وزعموا، وغير ذلك من المنكرات التي مدارها على الصد عن سبيل الله، وبعضهم يسمر الليل كله أو أكثره عند السينما ليشاهد ما فيها من التخييلات السحرية التي هي أعظم من الخمر والميسر في الصد عن ذكر الله وعن الصلاة، إلى غير ذلك من أنواع المحرمات التي يسمر عليها أهل الغفلة والبطالة، ويضيعون من أجلها الصلاة المكتوبة وربما تركوها بالكلية، فالله المستعان على زمان كثرت فيه الفتن، وفشت فيه المنكرات وظهرت، وضعف فيه جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واشتدت غربة الإسلام والإيمان، فإنا لله وإنا إليه راجعون.