النوم قبل العشاء والحديث بعدها».
وروى الطبراني في معجمه الكبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «نهى عن النوم قبل العشاء، وعن الحديث بعدها».
وقال ابن ماجة في سننه: باب النهي عن النوم قبل صلاة العشاء، وعن الحديث بعدها، ساق فيه ثلاثة أحاديث.
أحدها: حديث أبي برزة - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكره النوم قبلها والحديث بعدها».
وثانيها: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «ما نام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل العشاء ولا سمر بعدها».
وثالثها: من طريق محمد بن فضيل، حدثنا عطاء بن السائب، عن شقيق، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: «جدب لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السمر بعد العشاء» قال ابن ماجة: يعني زجرنا، إسناده كلهم ثقات.
وقد رواه الإمام أحمد، من طريق خالد بن عبد الله، عن عطاء بن السائب، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: «جدب إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السمر بعد العشاء» قال خالد: معنى «جدب إلينا» يقول عابه وذمه.
ورواه الإمام أحمد أيضًا، عن وكيع، عن أبيه، عن عطاء، عن أبي وائل، عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجدب لنا السمر بعد العشاء».
وروى الإمام أحمد أيضا، عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا سمر بعد الصلاة -يعني العشاء الآخرة- إلا لأحد رجلين: مصل أو مسافر» ورواه أبو يعلى، والطبراني، وأبو نعيم في الحلية، وذكر الترمذي