«أن الله تعالى قال: نعم»، ومن حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - «أن الله تعالى قال: قد فعلت».
وفي سنن ابن ماجة، وصحيح ابن حبان، وسنن الدارقطني، ومستدرك الحاكم، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيصه.
وأيضًا فالسهو عن الصلاة إنما يصدر عن نفاق، وقلة رغبة في العبادة، وأما السهو في الصلاة فإنه يصدر عن النسيان، وهو مما تتقاضاه الطباع البشرية، وقد طرأ على سيد المرسلين مرارًا -صلوات الله وسلامه عليه- وقال: «إنما أنا بشر، أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني» الحديث، وشتان ما بين السهوين، والله أعلم.
وفي ورود الوعيد خاصًا باللذين يتكاسلون عن الصلاة المكتوبة ويتهاونون بها دون أهل الخطأ والنسيان نعمة عظيمة على المؤمنين يجب شكرها، والله الموفق.
وقد اختلف السلف في معنى السهو عن الصلاة:
فقيل: هو تركها بالكلية.
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: هم المنافقون، يتركون الصلاة إذا غابوا عن الناس، ويصلونها في العلانية إذا حضروا.
وقال حيوة بن شريح: أخبرني أبو صخر أنه سأل محمد بن كعب