غربه الاسلام (صفحة 648)

ما ورد من الوعيد الشديد لمن يؤخر الصلاة عن وقتها

وتكسر ميمه وتفتح.

وقال أيضًا: «العرق» بالسكون: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم، يقال: عرقت العظم واعترقته وتعرقته إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك. انتهى.

وفي سنن أبي داود، والنسائي، عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: صلى بنا رسول لله - صلى الله عليه وسلم - يومًا الصبح فقال: «أشاهد فلان؟» قالوا: لا، قال: «أشاهد فلان؟» قالوا: لا، قال: «إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبوًا على الركب».

وفي الموطأ، عن سعيد بن المسيب، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «بيننا وبين المنافقين شهود العشاء والصبح، لا يستطيعونهما» أو نحو هذا.

وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه، أو مريض. رواه الإمام أحمد، ومسلم، وأهل السنن إلا الترمذي.

وقال أبو الدرداء: لأنا أعلم بشراركم من البيطار بالخيل، هم الذين لا يأتون الصلاة إلا دبرا، ولا يسمعون القرآن إلا هجرًا. رواه الإمام أحمد في (الزهد)، وأبو نعيم في الحلية.

وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى: ابن آدم، أي دينك يعز عليك إذا هانت عليك صلواتك، وإذا هانت عليك صلواتك فهي على الله أهون. رواه الإمام أحمد في (الزهد).

وقد ورد الوعيد الشديد لمن يتهاون بالصلاة ويؤخرها عن أوقاتها؛ قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015