يذكر الله فيها إلا قليلًا».
وعن رافع بن خديج - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أخبركم بصلاة المنافق؟ أن يؤخر العصر حتى إذا كانت الشمس كثرب البقرة صلاها» رواه الدارقطني في سننه، والحاكم في مستدركه.
قوله: «كثرب البقرة» يعني: صفراء، قد تفرق ضوأها (?) على وجه الأرض، والثرب: هو الشحم الرقيق الذي يغشي الكرش والأمعاء، شبه به نور الشمس إذا اصفر وصار في موضع دون موضع.
وفي الصحيحين وغيرهما، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار».
وفي رواية: «ولو علم أحدهم أنه يجد عظمًا سمينا لشهدها؛ يعني صلاة العشاء» هذا لفظ مسلم.
ولفظ البخاري: «والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقًا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء».
قال أبو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى: «مرماة» ما بين ظلف الشاة من اللحم.
وقال أبو عبيد الهروي: «المرماة» لف الشاة، وقيل: ما بين ظلفيها،