وقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية قدس الله روحه: صناعة التنجيم والاستدلال بها على الحوادث محرم بإجماع المسلمين، وأخذ الأجرة على ذلك سحت، ويمنعون من الجلوس في الحوانيت والطرقات، ويمنع الناس أن يكرموهم، والقيام في منعهم عن ذلك من أفضل الجهاد في سبيل الله تعالى. انتهى.
وقد روى الإمام أحمد، وأبو داود، وابن ماجة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من اقتبس علمًا من النجوم اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد».
وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من اقتبس بابًا من علم النجوم لغير ما ذكر الله فقد اقتبس شعبة من السحر، والمنجم كاهن، والكاهن ساحر، والساحر كافر» رواه رزين.
وروى عبد بن حميد، عن رجاء بن حيوة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنما أخاف على أمتي التصديق بالنجوم، والتكذيب بالقدر، وحيف الأئمة».
وروى ابن عساكر عن أبي محجن الثقفي مرفوعًا نحوه.
وروى أبو يعلي، وابن علي، والخطيب في كتاب (النجوم)، عن أنس - رضي الله عنه - مرفوعًا: «أخاف على أمتي من بعدي خصلتين؛ تكذيبا بالقدر، وتصديقًا بالنجوم».
إذا عرف هذا؛ فلا يخفى أن التنجيم كثير في هذه الأزمان، وكثيرًا ما ينشره أعداء الله في الإذاعات والصحف، فيصدق به الفئام من الناس