الأرض، وحكم عليه بالخسران في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: 81]، وقال تعالى: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ} [يونس: 77]، وقال تعالى: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه: 69]، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: لا يسعد حيث كان. ذكره البغوي في تفسيره، وقال تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: 102] أي من حظ ولا نصيب، {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ} أي: لبئس ما باعوا به أنفسهم {لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.
وروى عبد الرزاق، عن صفوان بن سليم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من تعلم شيئا من السحر قليلًا كان أو كثيرًا كان آخر عهده من الله» وهذا مرسل.
وتقدم حديث عمران بن حصين -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس منا من تطير أو تُطير له، أو تكهن أو تُكهن له، أو سحر أو سُحر له» الحديث رواه البزار بإسناد جيد.
وتقدم أيضًا حديث علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل» فذكر الحديث وفيه: «ليس مني من تطير أو تُطير له، أو تكهن أو تُكهن له، أو سحر أو سُحر له» رواه أبو نعيم في الحلية.
وتقدم أيضا حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئًا وكل إليه» رواه النسائي.