ومنها: إلقاء التراب أو الرماد على الرأس.
ومنها: لطم الخدود ونتف الشعور ونحو ذلك.
ومنها: ما يفعل في كثير من الأمصار إذا مات ملك أو رئيس كبير، نكسوا من أجل ذلك أعلامهم، وأغلقوا دكاكينهم، وامتنعوا من البيع والشراء أيامًا معلومة، يحدون فيها على ذلك الميت كما تحد النساء على أزواجهن، ويتركون كثيرا من أعمالهم المعتادة، ويغيرون كثيرا من هيئاتهم وأفعالهم.
ومنها: ما يفعل في كثير من الأمصار من الاجتماع عند أهل الميت لحضور قراءة التعزية، والأكل من طعام المأتم الذي يصنعه أهل الميت.
وقد روى الإمام أحمد في مسنده، وابن ماجة في سننه، عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت، وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة.
ومن النياحة أيضا: إنشاد الأشعار، وقراءة المراثي التي تثير الأحزان على أهل المصيبة، وتهيجهم على كثرة البكاء، وتدعوهم إلى الجزع وقلة الصبر.
وقد روى ابن ماجة في سننه، والحاكم في مستدركه، عن عبد الله بن أبي أوفي - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن المراثي» قال الحاكم: غريب صحيح، وأقره الذهبي في تلخيصه.
ومن أقبح النياحة وأعظمها خزيا وفضيحة نياحة الرافضة على الحسين بن علي رضي الله عنهما، يقيمونها -قبّحهم الله تعالى- في العشر الأُول من