ومن الكفر الأصغر أيضًا: قتال المسلم؛ لما في الصحيحين وغيرهما عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر».
وفيهما أيضًا عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في حجة الوداع: «ويلكم -أو ويحكم- انظروا، لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض».
وفيهما أيضا عن جرير - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه.
ولأحمد، والبخاري، عن ابن عباس، وأبي بكرة -رضي الله عنهم- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو ذلك.
وروى الإمام أحمد، وأبو يعلى، والبزار، والطبراني، من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو ذلك أيضا.
ومن الكفر الأصغر أيضا: الرغبة عن الآباء مع العلم بهم، والتبرُّؤ من النسب المعروف والانتماء إلى النسب المجهول؛ لما في الصحيحين والمسند وغيرهما عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا ترغبوا عن آبائكم، فمن رغب عن أبيه فهو كفر».
ولمسلم، والبخاري في (الأدب المفرد)، عن أبي ذر - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ليس من رجل ادَّعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر».
وفي صحيح البخاري، ومسند الإمام أحمد، من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: