الحكم السلمي - رضي الله عنه - أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: منا رجال يتطيرون؟ قال: «ذاك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدنهم».
وفي لفظ لمسلم قال: قلت: كنا نتطير؟ قال: «ذاك شيء يجده أحدكم في نفسه، فلا يصدنكم».
وروى الإمام أحمد، والطبراني عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك» قالوا: يا رسول الله، ما كفارة ذلك؟ قال: «أن يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك».
وروى الإمام أحمد أيضا من حديث الفضل بن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنما الطيرة ما أمضاك أو ردّك».
وفي سنن أبي داود، عن عروة بن عامر القرشي - رضي الله عنه - قال: ذكرت الطيرة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أحسنها الفأل، ولا ترد مسلمًا، فإذا رأى أحدكم [ما يكره] (?) فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك».
وروى ابن مردويه، وأبو نعيم، والبغوي، كلهم من طريق عبد الملك بن عمير، عن رجاء بن حيوة، عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لن يلج الدرجات من تكهن، أو استقسم، أو رجع من سفر طائرًا» هذا لفظ ابن مردويه.