الأمر طبق ما أخبر به صلوات الله وسلامه عليه، وظهر ذلك في زماننا ظهورًا جليًا، فالله المستعان.
وقد روى عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب (السنة) من طرق صحيحة، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: «الرياء بضع وسبعون بابًا، والشرك نحو ذلك».
ومن الشرك الأصغر أيضا: الطيرة؛ لحديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الطيرة شرك، الطيرة شرك -ثلاثًا- وما منا إلاَّ، ولكن الله يذهبه بالتوكل» رواه الإمام أحمد، وأهل السنن، والبخاري في الأدب المفرد، وعبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب (السنة)، والحاكم في مستدركه وقال: هذا حديث صحيح سنده، ثقات رواته، ولم يخرجاه، وأقره الحافظ الذهبي في تلخيصه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن كهيل، قال: وفي الباب عن سعد، وأبي هريرة، وحابس التميمي، وعائشة، وابن عمر رضي الله عنهم، قال: وسمعت محمد بن إسماعيل -يعني البخاري- يقول: كان سليمان بن حرب يقول في الحديث: «وما منا ... ولكن الله يذهبه بالتوكل» قال سليمان: هذا عندي قول عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -. انتهى.
قال الخطابي رحمه الله تعالى: قوله: وما منا إلا ... معناه: إلاَّ من يعتريه التطير، ويسبق إلى قلبه الكراهة فيه، فحذف اختصارًا للكلام، واعتمادًا على فهم السامع. انتهى.
وقد روى الإمام أحمد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، عن معاوية بن