غربه الاسلام (صفحة 170)

قال أبو عبيد الهروي: الصوى: الأعلام المنصوبة من الحجارة في المفازة المجهولة، يستدل بها على الطريق، واحدتها صوة كقوة، أراد أن للإسلام طرائق وأعلاما يهتدى بها. انتهى.

وقال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [المائدة: 15 - 16].

قال البغوي رحمه الله تعالى: الصراط المستقيم هو الإسلام.

وقال في قوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ} [النحل: 9]: القصد من السبيل دين الإسلام.

وذكر ابن كثير هذا القول عن السدي.

وقال الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153].

قال ابن جرير رحمه الله تعالى: هو الإسلام الذي وصى به الأنبياء، وأمر به الأمم قبلكم. ثم روى بسنده عن ابن زيد قال: سبيله الإسلام، وصراطه الإسلام، نهاهم أن يتبعوا السبل سواه، فتفرق بكم عن سبيله عن الإسلام.

وروى الإمام أحمد، والترمذي، والنسائي، والآجري، عن النواس بن سمعان - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ضرب الله مثلا صراطا مستقيما ..» الحديث، وفيه: «فالصراط الإسلام» قال الترمذي: حسن غريب.

وقال عاصم الأحول: قال أبو العالية: تعلموا الإسلام، فإذا تعلمتموه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015