غربه الاسلام (صفحة 169)

حكى الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد، عنه أنه قال: لقيت سبعة عشرة رجلا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وقال الحافظ الذهبي: قال ابن أبي حاتم: خالد عن أبي هريرة متصل، وقال: أدرك أبا هريرة، ولم يذكر له سماع. انتهى.

وقال الحاكم في موضع آخر من المستدرك: خالد بن معدان من خيار التابعين، صحب معاذ بن جبل، فمن بعده من الصحابة، فإذا أسند حديثا إلى الصحابة فإنه صحيح الإسناد، وإن لم يخرجاه. انتهى، وأقره الذهبي على هذا القول في تلخيصه.

وقد جاء في بعض ألفاظ هذا الحديث: «إن للإسلام صوىً» بالصاد المهملة.

ورواه أبو نعيم بهذا اللفظ في كتاب "الحلية" من حديث روح بن عبادة، حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن للإسلام صوى بيِّنًا كمنار الطريق، فمن ذلك أن يعبد الله لا يشرك به شيء، وتقام الصلاة، وتؤتى الزكاة، ويحج البيت، ويصام رمضان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتسليم على بني آدم، فإن ردوا عليك ردت عليك وعليهم الملائكة، وإن لم يردوا عليك ردت عليك الملائكة ولعنتهم أو سكتت عنهم، وتسليمك على أهل بيتك إذا دخلت، ومن انتقص منهن شيئا فهو سهم من سهام الإسلام تركه، ومن تركهن كلهن فقد ترك الإسلام» قال أبو نعيم: غريب من حديث خالد تفرد به ثور، حدث به أحمد بن حنبل والكبار عن روح. انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015