وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}، ويطلق ويراد به الحقيقة اللُغوية، وهو مجرد الانقياد والاستسلام، فالحقيقة في كلام المصنف هنا هي الشرعية، والمسلم يطلق على من أظهر الإسلام وإن لم يعلم باطنه، فلا يكون مؤمنا لأنه ممن لم تصدق عليه الحقيقة الشرعية، وأما اللُغوية فحاصلة. انتهى.
وفي الصحيحين، ومسند الإمام أحمد، وجامع الترمذي، وسنن النسائي، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بُني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو هذا، قال: وفي الباب عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه -. انتهى.
وقد روى هذا الحديث محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة ولفظه: «بني الإسلام على خمس دعائم» فذكره.
وفي رواية لأحمد: «الإسلام خمس».
وفي رواية لمسلم: «بني الإسلام على خمسة، على أن يوحد الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، والحج».
وفي رواية له: «بني الإسلام على خمس، على أن يعبد الله ويكفر بما دونه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».
وفي رواية للبخاري موقوفة: «بُني الإسلام على خمس، إيمانا بالله ورسوله، والصلوات الخمس، وصيام رمضان، وأداء الزكاة، وحج البيت».