قال المطوعي، أو أبو الأسعد الأصفهاني، وأجاد:
ومحبوبٍ يطوفُ بكأسِ راحٍ ... وباقةِ نرجس فسقى وحيا
هلموا فانظروا مراً منيراً ... سقى شمساً وحيا بالثريا
وقال ابن المعتز:
أباح عيني لطولِ الليلِ والأرق ... وصاح إنسانها في الدمعْ بالغرق
كأنه وكأنَّ الكأس في يده ... هلال أولِ شهرٍ عبَّ في شفقٍ
وقال أبو الأسعد الأصفهاني:
هذي المدامُ وهذه التحفُ ... والكأسُ بين الشربِ تختلف
فكأنهم وكأنَّ ساقيهم ... سينٌ ترى قدامها ألفُ
وقال ابن خفاجة الأندلسي في ساق أسود أحدب، وأحسن:
وكأسِ أنسٍ قد جلتها المنى ... فباتتْ النفس بها معرسهْ
طافَ بها أسودٌ محدودبٌ ... أطرب من لهوٍ به مجلسهْ
فخلته من سبج ربوةً ... قد أنبتتْ من ذهبٍ نرجسهْ