الظن معلق، وقيل: جار مجرى القسم.
قوله: (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51) .
جوابه فوالله ليقولن، وكذلك فوالله إن لي عنده للحسنى.
قولك: (فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ) .
أي كثير، وقيل: طويل.
الغريب: الوصف بالعرض أبلغ من الوصف بالطول، لأن الشيء إذا
كان عريصاً فهو طويل ولا بد، وقد يكون الشيء طويلًا في قليل من
العرض، كالحبل والخيط، وقد يكون طويلاً لا عرض له ألبتة، كالخط.
فإنه طويل لا عرض له، لأن العرض يكون من العمق، والسطح الأعمق
له، والخط لا عرض له.
"من" مبتدأ، "أضل "خبره، والفعل قبله "أرأيتم" معلق عمل في
المعنى دون اللفظ.
قوله: (أَنَّهُ الْحَقُّ) .
قيل: القرآن، وقيل: محمد - عليه السلام -، وقيل: يعود إلى
الله، وقيل: الذين.
قوله: (أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ)
الباء" زائدة، دخلت على الفاعل.
وهذا نادر، وقيل: تقديره، اكتف بربك، "أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " بدل من قوله: "بِرَبِّكَ"، وإن شئت جعلته في محل جر، وإن شئت في محل رفع.
وإن شئت في محل نصب.
قوله: (بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ) .
أي علمه وقدرته.