(بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ) .
العجيب: قال الفراء: جوابه "كَمْ"، فحذف اللام كما حذف في
لقد، وهذا ممتنع من وجهين "
أحدهما: أن "كَمْ" له صدر الكلام، فلا يقدم عليه اللام، ولا يدخل عليه، والثاني: أنه مفعول "أَهْلَكْنَا" فلا يدخله اللام.
أي كم قرية، وقيل: كم مرة. "والقرن"، الأمة، وقيل: هو الزمان.
أي أهل قرن، وهو أربعون سنة، وقيل: ستون أو ثمانون، أو مائة وعشرون.
قوله: (فَنَادَوْا) أي بالتوراة، وقيل: رفعوا أصواتهم بالويل.
(وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ)
أولا زيد عليه "التاء" كما زيد في ثمت
وربت، وخص بالدخول على الأزمنة، و "حين " مفتوح به، والجر محذوف، أي لهم -
الغريب: أصله ليس قلب الياء ألفاً وقلب السين ناء. كما قال:
يا قاتلَ اللَّهُ بني السَّعْلاتِ. . . عمرَو بنَ يَرْبُوعٍ شرارَ الناتِ
لَيْسوا بأخيارٍ ولا أَكْياتِ
يريد الناس وأكياس، وكذلك ست أصله سدس بدليل سدس، وكذلك
جبت عند بعضهم أصله جبس، وجنت مهمل، واسم ليس معنى، أي ليس
الحين حين مناص.