قوله: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ) .

أي إنشاؤه وصنعته، (وما ينبغي له) أن يقول شعراً، لأنه يورث شبهة.

ولم يكن للنبي - عليه السلام - طبع الشعر، لا صنعة ولا رواية، فإن

عائشة - رضي الله عنهما - قالت: أراد النبي - عليه السلام - أن يتمثل ببيت أخي قيس، فقال:

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا. . . ويأتيك من لم تزود بالأخبار

فقال له أبو بكر - رضي الله عنه -: إنما، ويأتيك بالأخبار من لم

تزود.

فقال - عليه السلام -: ما علمت وما ينبغي.

وقوله:

هل أنت إلا إصبعْ دَمِيَتْ. . . وفي سبيلِ اللهِ ما لَقِيَتْ

وقوله:

أنا النبي لا كذبَ. . . أنا ابن عبد المُطلب

فإن دميت من غير إشباع، ولقيت بالسكون للوقف، فلا يكون موزوناً.

وكذلك لا كذب بفتح الباء، المطلب بكسر الباء.

الغريب: هذا رجز، والرجز غير الشعر، والراجز غير الشاعر، والرجز

يأتي ناقله مسدساً ومجزوءاً ومشطوراً ومنهوكاً، ولعبد الصمد بن المعدل

قصيدة على جزء واحد، قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015