(اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا)

ينتصب من أربعة أوجه:

أحدها: أنه مفعول به كقوله: يعمل صالحاً، ومن يعمل سوءاً لأن العمل والفعل يستعملان في جميع الأحداث.

والثاني: أنه مصدر من غير لفظ الأول كما

قلنا في حُرِّمَتْ.. كتابَ الله، وأمثالِه.

والثالث: نصب على المصدر والفعل

مضمر أي اعملوا الصالحات، واشكروا شكراً.

والرابع: اعملوا الطاعات للشكر، فيكون مفعولا له.

قوله: (دَابَّةُ الْأَرْضِ) .

هي الأرَضة، والأرض مصدر أرِضت الخشبةُ فهي مأروضة، والدابة

أرَضة، والجمع أرَضَة كالكَفَرة والفجَرة، والجمهور على أن الدابة مضافة إلى

الأرض مستقر الخلق.

الغريب: (دَابَّةُ الْأَرْضِ) ، هي الأرض بعينها.

قوله: (تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ) .

العجيب: "تَأْكُلُ" حال.

"مِنْسَأَتَهُ": عصاهُ مشتقة من نسأت البعيرَ أي زجرته، وقد يحذف الهمز

تخفيفاً، وقراءة ابن ذكوان "منسأْته" بهمز ساكنة، بعيد محمول على من همز عالم وخاتم.

العجيب: مِنْسَأَتَهُ: عتبة بابه، والمفسرون عن آخرهم على أن سليمان

اتكأ على عصاه فمات، إلا النقاش، فإنه ذكر في تفسيره عن جويبر عن

الضحاك عن ابن عباس: أنه قال من زعم أنه قبض وهو متكأ على عصاه فقد

كذب بل قبضه الله على فراشه، فبعث الله الأرضة على عتبة الباب، فأكلتها

فخر الباب.

مجاهد: تحنط سليمان وتكفن، ثم جلس على كرسيه وجمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015