الغريب: ظَفَراً، وسماه (خَيْرًا) بزعمهم.
ومن الغريب: عن عائشة قالت: (خرجت يوم الأحزاب أستروح
الأخبار، فإذا أنا برجل يقول:
لبّث قليلاً يلحق الهيجا حَمَل.
فإذا أسيد بن حضير وإذا امرأة تسوق بعيراً، فقلت: ما الخبر.
فقالت: رَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا، ورسول الله سالم لم
يمت.
فأنزل الله - عز وجل - على لسانها الآية، تريد موافقة للسانها، فإن
الآية نزلت بعد هذا الكلام منها.
أي ضعفي عذاب غيرهن تعظيماً، كما جعل حَدُّ الحر ضعفي حد
المملوك - وقيل، جعلَ العذاب ضعفين كما جعل الأجر مرتين.
العجيب: أبو عبيدة: (ضِعْفَيْنِ) ثلاثة أعذبة، وأنكره الزجاج
وقطرب وكيرهما من المفسرين، وقالوا: ضعف الشيء مثله، ولا يعطى
على الطاعة أجرين وعلى الححصية ثلانة أعذبة.
قال الشيخ الإمام: الغريب، يحتمل أن أبا عيدة لم يقل ثلاثة أعذبة
من حيث رُدَّ عليه، لأن ذلك في غاية البعد، فإن الضعف الواحد حينئذٍ ينبي
عن واحدٍ ونصف ضرورةً، وهذا لا يقوله أحد، ولكن وجه كلام أبي عبيدة
أنه نظر إلى قوله (يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ) والدرهم إذا ضاعفته مرة صار