العصمة تستعمل لدفع المكروه، والرحمة هي النعمة من الله في الدنيا

والأخرة، فالأحسن أن يقال: تقديره أو أراد بكم رحمة فمن يحرمكم ذلك.

قوله: (وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا) .

قيل: متصل بكلام القائلين لإخوانهم، أي أصحاب محمد - عليه

السلام -، لا يقاومون الأحزابَ.

الغريب: استئناف من الله سبحانه، أن يعرفون البأس ويتخلفون

بأنفسهم.

قوله: (إِلَّا قَلِيلًا) أي إتياناً وزماناً.

الغريب: أراد الا قليل، فنصب على أصل الاستثناء، كقراءة ابن

عامر، (مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلاً) .

قوله: (أَشِحَّةً) .

حال من المعوقين، وقيل: من القائلين. وقيل: من الضميرفي "لا

ياتون" ويجوز أن يكون وصفاً للقليل إذا حملته على الاستثناء من القوم.

وقيل: ذم، كقوله: (حمالة الحطب" فيمن نصب قوله: (تدور

أعينهم "، حال من الضمير في ينظرون، وينظرون حال من رأيتهم

كالذي، أي دوراناً كدوران عن الذي يغشى عليه.

الغريب: في مصحف أبي "كدورانِ الذي يُغْشَى عَلَيْهِ.

قوله: (سَلَقُوكُمْ) جَادَلوكم وطعنوا فيكم خلاف الحالة الأولى، من

قولك خطيب مِسْلَق وسَلأق.

قوله: (أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ) كرر، لأن الأول مطلق، والثاني مقيد

بالخير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015