مجده. وقول أبي بكر الوراق: الباء من بسم الله على ستة أوجه: بارىء
خلقه من العرش إلى الثرى، بيانه هو الله الخالق البارىء، ثم أخذ يعد
الوجوه، قال: والسين على خمسة أوجه:
والميم على اثني عشر وجهاً. وعد
الوجوه. وهذه وأمثالها يجب الاستغفار منها، لأن هذا ربما يسوغ في المقطعة
من الحروف، وأما ما ألفت وجعل اسما، وأفعالاً وأدوات فلا يسوغ فيها
هذا بوجه من الوجوه.
وحكى الفراء عن الكسائي: أن العرب تقول: اسم - بكسر
الألف -، وأسم - بضمها -، فإذا طرحوا الألف، قال الذين لغتهم كسر
الألف: سِم - بالكسر -، وقال الذين لغتهم ضم الألف: سُم - بالضم -، وقال بعضهم: هو أمر من سما يسمو، جعل اسما. وذهب أبو عبيدة إلى: أن الاسم زيادة، زِيد للفرق بين اليَمينِ والتيَمن. وأنشد:
إلى الحوْلِ ثُمَّ اسم السلامِ عَلَيْكمَا. . . وَمَنْ يبْكِ حَوْلًا كَامِلاً فَقَد اعْتَذَرْ
أي ثم السلام عليكم. وقال بعضهم: السلام في البيت هو الله، فلا
يكون الاسم زيادة.