عشاراً باليمن، ولعن الله زهرة فإنها فتنت الملكين" (?) ، وروى عن ابن
عمر أنه كان إذا رأى زهرة قال: لا مرحبا بها ولا أهلا، إنها كانت بغياً
من بني إسرائيل، لقي الملكان منها ما لقيا، وهذا من العجيب، لأنه غير
مرضي عند كثير من المفسرين، ولم بذكره كثير منهم.
ومحل "مَا" نصب عطفاً على السحر، وقيل: عطف على (مَا تَتْلُو)
وقل: محله جر بالعطف على ملك سليمان، ومن جعل "مَا" اللنفي.
قال: هذا رد على من زعم من سحرة اليهود، أن الله أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل، فيكون جبريل وميكال هاروت وماروت، والمحل جر بالبدل من الملكين، وقيل: أما داود وسليمان، واسمها هَارُوت وَمَارُوت بالعبرانية، وقيل: هما قبيلان من الشياطن، والمحل نصب بالبدل من (وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ) ، وقيل: بدل من الناس.
وقال الحسن. هما علمان.
(بِبَابِلَ) قيل: هي بابل العراق، حيث تبلبلت الألسن، وقيل:
بابل المغرب، وقيل: جبل نهاوند، وقيل: وهدة في الأرض.
وقوله: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ)
من جعل "مَا" إثباتاً فهو من كلام الملكين، ومن جعل "مَا" نفيا، قال:
إنما هذا كقول الخليع الغاوي أنا في ضلال فلا ترد ما أنا فيه.
(فيتعلمون)
قيل عطف على المعنى، أي فيأبون عليهما وُيلِحَّان