قوله: (قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) .

أي بصرك من الشيء تنظر إليه كرؤية الهلال. وقيل: مطروفك.

أي من تنظر إليه من منتهى بصرك.

الغريب: قبل الوقت الذي ينتظر فيه وروده، من قولهم: أنا ممتد

الطرف إليك، أي منتظرك.

العجيب: الماوردي، قبل أن ينقبض طرفك بالموت، يريد: سيأتيه به قبل

موته، وهذا تأويل قبيح، بل المعنى آتيك به سريعا، فقد يقول الإنسان.

أفعل هذا في لحظة وطرفة عين، وهو يريد السرعة. وقيل غير ذلك.

قوله: (آتِيكَ) في الآيتين فعل مستقبل، ويحتمل أنه اسم الفاعل.

بدليل الإمالة.

قوله: (فَلَمَّا رَآهُ) أي العرش. (مُسْتَقِرًّا) حاصلًا عنده بين يديه.

قال " سليمان. "هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي" الآية، "هذا" إشارة إلى حصول

العرش في مدة ارتداد الطرف.

الغريب: لما رآه حاصلا بين يديه، وسوس إليه الشيطان: أن صار

عندك من أمتك أعلم منك، وأقدر على بعض الأمور.

فقال سليمان - عليه السلام -: (هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي) .

ومن الغريب: ما رواه الثعلبي: قال: قال محمد بن المنكدر: إن

الذي عنده علم من الكتاب كان رجلاً عالما فقيها.

فقال: أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك، فقال له سليمان: هات، فقال: أنت النبي ابن النبي وليس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015