قوله: (تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ) في الحجر، وفي هذه السورة
(آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ) .
الجواب: هما اسمان صالحان للعَلَم والوصف، لأنه يقرأ
ويكتب، فأجراهما مرة على العَلَم، فعرفهما. ومرة على الوصف. فنكرهما.
ويجوز أن يكونا في الحالين اسمَى علم، كما تقول: العباس، وعباس.
والتقدير، آيات القرآن، وآيات كتاب.
وأدخل الواو وإن كان شيئاً واحداً، أي جمع الوصفين.
نصب على الحال، وذو الحال الآيات أو القرآن، والعامل ما في "تلك"
من الِإشارة كقوله: (وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا) ، ويجوز أن يكون رفعاً بالخبر
بعد الخبر، أو خبر مبتدأ محذوف.
قوله: (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) .
أي يعلمونها علماً بالاستدلال.
الغريب: معناه: إذا علموا جزاءهم، كانوا أنشط له وأحرص عليه.
والباء متعلق بقوله: "يوقنون".