وقيل: سأل لهم الملائكة، وقيل: مطلوبا، وقيل: واجباً على الكريم إجابة

السؤال.

الغريب: ابن عباس: وعدهم بالجزاء، فسألوه الوفاء، ابن عيسى:

متى سألوا شيئاً فهو لهم، من قوله: (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ) وأما المعاصي فتصرف عن شهواتهم.

قوله: (أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ) .

"اتخذ" ها هنا متعد إلى مفعول واحد، وهو قوله: "أَوْلِيَاءَ"، ودخله

"مِنْ" للنفي في قوله: "ما كان" كما دخل في قوله: (مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ) . وقوله: (مِنْ دُونِكَ) ظرف، كما في قوله: (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ) وقراءة أبي جعفر في جماعة: (أن نُتَخَذَ) ضعيف (?) ، لأن اتخذ على قراءته متعد إلى مفعولين، أحدهما: ضمير المتكلمين، وهو الذي قام مقام اسم ما لم يسم فاعله، والثاني: "أولياء" وأدخل عليه من، وليس هي في موضعه، لأن "من" إنما يزاد في المفعول الأول، إذا كان الفعل متعديا إلى مفعولين، تقول: ما أعطيت من أحد درهما، ولا تقول: ما أعطيت أحدا من درهم، ووجه قراءته: أن الفعل لما بني للمجهول صار كالفعل المتعدي إلى مفعول واحد، فجاز دخول "من" عليه، كما تقول: ما أعطيت من حبة، كذلك: ما اتخذت من ولي.

قوله: (بُورًا) ، هالكين، وقيل: فاسدين، وقيل: لا خير فيهم، مصدر

لا يثنى ولا يجمع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015