غيره، فجمع جمع العقلاء. فقال "فمنهم"، ثم لما فصل ذكره بلفظ العقلاء.
"من يمشي" ليوافق التفصيل الجملة.
الغريب: في مصحف أبي، "وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أكثر"، من
ذلك.
وقيل: لما ذكر عقيبه (يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) اندرج فيه ما يمشي على
أكثر من أربع.
العجيب: ما زاد رجله على أربع، فاعتماده في مشيه على أربع.
قوله: (إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) .
الغريب: (والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم)
متصل به، أي: من يشاء منهم.
وقوله: (لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ) اعتراض.
سؤال: لِمَ قال في هذه الآية: "لَقَدْ" بغير واو، وحذف منها "إليكم".
وقال في الآية قبلها: (وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ) ؟
الجواب: لأن اتصال الآية الأولى بما قبلها أشد، فإن قوله:
"وَمَوْعِظَةً" يعود إلى المأمورين بقوله: "وَلْيَسْتَعْفِفِ" وقوله: "وَلَا تُكْرِهُوا"
وقوله: (فَكَاتِبُوهُمْ) ، فاقتضى الواو، ليعلم أنه عطف على الأول، واقتضى
بيانه بقوله "إِلَيْكُمْ" ليعلم أنه خطاب للمخاطين، والمخاطبون بالثانية هم
المخاطبون بالأول، وأما الثانية، فاستئناف كلام.
أفضل من هذا القسم، وقيل: هذه طاعة معروفة منكم، أي إنها بالقول
دون الاعتفاد. وهذا غريب.