أن خطباء الجاهلية كانت تفتتح خطبها بنعم.

الغريب: شبهت الألف في قولك هذان بالألف في يفعلان، فلم يغير.

قال ابن كيسان: سألني إسماعيل بن إسحق القاضي عنها.

فقلت: القول عندي: إنه لما كان "هذا" في موضع الرفع والنصب والخفض

على حال واحدة، أجريت التثنية مجرى الواحد، فقال: ما أحسن هذا لو

تقدمك أحد بالقول به حتى يؤنى به.

قال: فقلت: فيقول القاضي به حتى يؤنس به فتبسم.

قال الشيخ الإمام: ومن الغربب: أنه لما ثنى "هذا" اجتمع في التثنية

ألف هذا وألف التثنية، فحذف ألف التثنية لالتقاء الساكنين، وناب عن ألف التثنية النون، فإنه لازم له لا تحذفه الإضافة، لأنه لا يضاف، ومن قرأه

"هذين" قال: حذف ألف هذا وبقي ألف التثنية، ثم انقلبت في حال

النصب والجر ياء. وهذا كما قلنا في واوَيْ مقْوُول وألفى رأيت عصا، في

الوقف، فتأمل، فإنه أحسن ما قيل فيه.

ومن الغريب: "هذان" ليس بتثنية هذا، على لفظه، بل على معناه، وإذا صح هذا، فمن قرأ: "إن هذان"، قال اسم بني على هذه الصورة، ومن قرأ: هذين، قال أجري مجرى سائر التثنيات (?) .

قوله: (الْمُثْلَى) ، تأنيث للأمثل، وتأنيثها لتأنيث الطريقة.

الغريب: النحاس: التأنيث للجماعة، فإن المراد بالطريقة، الجماعة -

قوله: (كَيْدَكُمْ)

منصوب بنزع الخافض، وتعدى الفعل إليه.

أي أجمعوا على كيدكم، وقيل: الفعل متعد إليه من غير واسطة، فإنك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015